كلمات الاعجاب في مواقع التواصل الاجتماعي ومدلولاتها الجنسية

اعتذر اولا للقراء عن اي خدش للحياء, وسأنقل المقال كما نشره موقع "صوت العراق" هذا اليوم بقلم سفيان الخزرجي:

ان اكثر ما يميز مواقع التواصل الاجتماعي هو كلمات الاعجاب، وفي كثير من الاحيان بمبالغة مفرطة. والمتتبع لهذه المواقع يجد ان الاعجاب يزداد طرديا مع جاذبية المعجب به شخصيا وليس مع الموضوع المطروح.


وقد استأذنت مرة صديقة في الفيسبوك لاتناول موضوعا كتبته في صفحتها التي تحمل صورتها الفاتنة، وكان الموضوع لا يحمل سوى عبارة: سأزور بغداد
حصدت هذه العبارة الفلسفية العميقة 200 اعجاب (لايك) في غضون دقائق.
واستبد بي الفضول لمعرفة العلاقة بين كلمات الاعجاب وبين الجنس فوجدت ان نفس هذه العبارة (سأزور بغداد) لو كتبها ادونيس في صفحته لما حصل على اكثر من 8 لايك.
واكتشفت ان اطالة الكلمة بتكرار بعض حروفها يعطي ايحاءً جنسيا او رسالة جنسية الى صاحبـ/ـة، فمثلا روووووووووووووووعة تعبر عن مدى اللوعة الجنسية او راااااااااائع تعبر عن طول او حجم العضو الجنسي، فهي رسائل مشفرة يهدف اصحابها الى ايصالها الى صاحبـ/ـة الموضوع.
وهذه اللغة المشفرة ظهرت مع الانترنت وبدأت باستعمال الارقام مع الحروف اللاتينية للتعويض عن الحروف العربية.
كان التواصل الاجتماعي في الحياة الاعتيادية يحمل رموزا مشفرة ايضا، بالغمز بالعين او بالحاجب او بحمل وردة وغيرها من الرموز التي تعطي اشارة للمقابل بما يريد ان يقوله، وتحضرني قصة في هذا الصدد: ففي احد الاحتفالات اعجب الخطيب بامرأة من الحضور، فكان كلما ذكر"واستل سيفه" نظر الى تلك المرأة ملوحا بذراعه ومشيرا الى طوله ، هادفا الى ايصال المعنى مشفرا.
ولكن الانترنت خلقت رموزا في الكتابة كتعويض عن رموز الاشارة الجسدية المباشرة.
بدون شك ان البعض يستعمل هذه الصيغ في الكتابة دون الانتباه الى مغزاها الجنسي ولذلك يتوجب الحذر لتجنب الوقوع في سوء الفهم.

2 تعليقات

  1. فعلا ان موضوعك في مكانه لما هو على ارض الواقع وموجود حقا ومن الضروري ان الالتزام بالتعليق ان يكون معقولا لان الذين يتواجدون في شبكة التواصل الاجتماعي هم ليس بغرباء من الاجانب ولكن عرب ذو قيم واخلاق ودينم فالرجاء من الجميع الانتباه الى تلك الافعال الغير مرضيه وقابله للنقد

    ردحذف
أحدث أقدم