لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ .. في التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية المدونات العراقية الأقل اهتماماً بالثقافة!

الصدر:
احتلت المدونات العراقية الصدارة في عدد المدونين الذين يدونون باللغة الانكليزية في دراسة سابقة عن التدوين في الوطن العربي .
القبر:
واحتلت المدونات العراقية الصدارة أيضاً ولكن بأقل المدونات اهتماماً بقضايا الثقافة! تلتها المدونات اليمنية ثم المغربية.
وأبرز التقرير أن أكثر المدونات العربية اهتماماً بقضايا الثقافة هي المدونات العُمانية، تليها الإماراتية ثم البحرينية والفلسطينية. وسجلت المدونات النسائية في السعودية 70 في المئة مقابل 30 في المئة للمدونين من الرجال. وفي الإمارات حققت النساء 75 في المئة، والجزائر 82 في المئة. 
أما التدوين الذكوري فاكتسح بلداناً أخرى وكان مركّزاً بخاصة في سورية والعراق والمغرب.
كما تصدرت المدونات العراقية اكثر المدونات اهتماماً بالطائفية.
جائت هذه الاحصائيات في التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية الذي اطلقته مؤسسة "الفكر العربي"  في مؤتمرها السنوي العام "فكر 10" الذي عقد أمس في دبي تحت عنوان «ماذا بعد الربيع»؟



حول إطلاق التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية مؤسسة الفكر العربي:
9 محرم 1433 م – 4 ديسمبر 2011 م - عشية انعقاد مؤتمر فكر 10 الذي حمل هذا العام "ماذا بعد الربيع؟" (5 الى 7 ديسمبر 2011)، أطلقت مؤسسة الفكر العربي اليوم تقريرها العربي الرابع للتنمية الثقافية في فندق جميرة زعبيل سراي في دبي (الإمارات العربية المتحدة)، بحضور رئيسها سمو الأمير خالد الفيصل، ووزراء الثقافة لكل من دولة قطر ولبنان والأردن والإمارات، إضافة إلى حشد من السفراء والديبلوماسيين وكبار المثقفين والأكاديميين والإعلاميين, أيضاً سيشارك العراقي عبد الحسين شعبان مدير عام المركز الوثائقي للقانون الدولي الإنساني في بيروت.
وتضمن الحقول التالية (المعلوماتية) و(التعليم) و(كتابات الشباب العربي) و(الملف الخاص. اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب؟) و(الابداع) و(الحصاد الثقافي السنوي للعام 2011).
وقال الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي: (ولئن كانت أحداث ما سمي بالربيع العربي قد طرحت بقوة دور الشباب في الحراك الحاصل في الوطن العربي، فإن تقرير هذا العام قد أفرد للشباب معظم مؤلفاته. ففي كل القضايا والظواهر التي يعالجها هذا التقرير ثمة اهتمام خاص بالشباب العربي الذي أكدت أحداث هذا العام الاستماع إليه والتجاور معه).
وقال أمين عام مؤسسة الفكر العربي ــ منسق التقرير سلمان عبد المنعم (يجيء هذا التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية في وقت تجتاح فيه المجتمع العربي تغيّرات سياسية واجتماعية سريعة ومتلاحقة، مفاجئة وعميقة. ووسط التغييرات الهادرة التي اصطلح ــ أو يكاد ــ على تسميتها بالربيع العربي يصبح السؤال: أين وكيف كانت الثقافة في كل هذا؟ هل كان الذي حدث ولادة طبيعية اكتمل فيها النضج الثقافي للمجتمع العربي أم ولادة متعسرة جاءت قبل أوانها).


طرح التقرير هذه التساؤلات في جميع الحقول المعرفية المتنوعة، مؤكداً على عنصر الشباب الحاضر بقضاياه واهتماماته في الملفات التي يعالجها. وفي ملف المعلوماتية، الذي خصص هذا العام لرصد قضايا الشباب العربي على الانترنت، اعتمد التقرير على ثلاثة مصادر وهي:
الفيسبوك، والمدونات، والمنتديات. ويتضمن هذا التقرير ملفاً لكتابات الشباب العرب تم فيه تقديم نماذج لبعض الدول العربية، هي: مصر والسودان ولبنان وسوريا والسعودية ودول الخليج العربي وتونس. ولعل الاشكالية الرئيسية تكمن في صعوبة النشر في وجه الشباب.


ويأتي الملف الابداعي في تقرير هذا العام وهو يتضمن رصداً لحركة الابداع العربي في السينما والدراما والمسرح والأغنية خلال العام 2010. ويطرح ملف المضمون الثقافي للأغنية العربية التساؤلات التالية، هو: ماذا يغني العرب؟ وما هي القيم الجمالية والاجتماعية التي تثير اهتمامهم الغنائي؟
* جائزة الإبداع الفني (في حقل المسرح) ومُنحت للمسرحي جواد الأسدي من جمهورية العراق.
ويعالج (الحصاد الثقافي السنوي) القضايا والظواهر والتساؤلات التي انشغل بها العرب في العام 2010 عبر مؤتمراتهم وملتقياتهم وفي صفحات دورياتهم ومطبوعاتهم الفكرية، ويخلص التقرير إلى أن العرب ما زالوا أسرى ثقافة الاجترار والتكرار للقضايا والتساؤلات ذاتها.
ولعل الجديد في تقرير هذا العام، والذي يميّزه عن الأعوام الماضية، هو ملف أزمة اللغة العربية في الحاضر العربي. وعلى الخصوص موضوع (اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب) بناء على استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الفكر العربي في 9 دول عربية. وقد كشف الاستطلاع أن 53 ٪ من الشباب العربي يستخدم اللغة الانجليزية أو لغة أجنبية أخرى في التواصل في الانترنت في ما يُعرف بقاعات (الدردشة).

إرسال تعليق

أحدث أقدم