الصحافة وحرية التعبير في العراق إلى أين؟ إعلاميون و"مدونون" وناشطون: تدخّل الحكومات المحلية في عمل المؤسسات الصحفية قمعاً لحرية التعبير Hurray! No more worries in Iraq! .... Really!

Bloggers in Iraq live in fear of being punished for free expression of opinion
Turning to the arts, writing and reporting for two items. First, Al Rafidayn reports that the Union of Iraqi Writers is calling for the formation of a higher council for Iraq culture and union spokesperson Ibrahim Khayat explains that funding for the Ministry of Culture is meager and that the ministry is not able to provide grants to cultural organizations which is something the union would like to see a new higher council do in order to help the arts take root in the new Iraq as it has historically throughout Iraq's long history. Meanwhile Al Mannara wonders where journalistic freedom is in Iraq and notes that journalists, media reps and bloggers in Iraq all live in fear of being punished for free expression of opinion as well as reporting which might make the government uncomfortable. At the end of October, they note, a Basra radio station -- which worked with the BBC -- saw its headquarters raided and the journalists arrested. The trumped up charges were Nouri's personal favorite: "Ba'ahtists."

الصحافة وحرية التعبير في العراق إلى أين؟ صحفيون وإعلاميون و"مدونون" وناشطون مدنيون: تدخّل الحكومات المحلية في عمل المؤسسات الصحفية قمعاً لحرية التعبير
04-11-2011
المنارة - منتصر الطائي
يعرب صحافيون وإعلاميون و"مدونون" وناشطون مدنيون عراقيون عن مخاوفهم على مستقبل الإعلام  وحرية التعبير في العراق، على اثر تزايد تدخّل الحكومات المحلية بعمل المؤسسات الإعلامية المستقلة أو بمنع الصحافيين من التعبير عن آرائهم بحرية .

وتشكو عدد من المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية من تدخلات متواصلة بين الحين والآخر من الحكومات المحلية في معظم المحافظات العراقية، وعزوا تلك التدخلات إلى مساعي المسؤولين في تلك الحكومات لتكميم الأفواه وتضييق حريات التعبير .
وبحسب وكالات أنباء، فأن الاسبوع الماضي شهد مداهمة قوة أمنية، مقر إذاعة في محافظة البصرة مدعومة من إذاعة BBC وتم اعتقال صحفيين في داخلها.وقال الصحفي في إذاعة "المربد" بدر السليطي، إن "قوة أمنية داهمت صباح الثلاثاء مقر الإذاعة في منطقة البراضعية، واحتجزت كافة العاملين داخل المبنى قبل أن تعتقل صحفيين اثنين وتنسحب ".
مبيناً أن "المعتقلين هما محمد معتوق وضياء البزوني، ويعملان محررين في غرفة الأخبار"، فيما ذكرت معلومات لاحقة عن اعتقال صحفيين اثنين آخرين من نفس المحطة حضرا الى مقر المحافظة للسؤال عن زميليهما .
وأضاف السليطي بحسب الوكالات، أن "عناصر القوة أشهروا أسلحتهم في وجه العاملين في الإذاعة، كما طلبوا مني إخلاء الأستوديو، حيث كنت أقدم برنامجاً مباشراً على الهواء"، عازياً عملية الاعتقال إلى استضافة قيادي في حزب البعث عبر الهاتف في برنامج حواري بثته الإذاعة الشهر الماضي ".
وأكد السليطي أن "القيادي البعثي تمت محاورته في حينها من قبل مقدم البرنامج بمهنية عالية"، مشيراً إلى أن "الصحفيين محتجزان في مقر اللجنة الأمنية داخل ديوان محافظة البصرة ".
وفي هذه الغضون، أوصى مجلس محافظة القادسية، المحافظ بطرد صحفيين يعملان بصفة نائب رئيس ومدير تحرير في جريدة (ديوانية الغد) التابعة إلى المحافظة، وذلك على خليفة كتابة مدير التحرير مقالا ناقدا ساخرا اسماه"ديوانستان قمعستان" نشره على صفحات شبكة التواصل التفاعلية الـ "facebook انتقد فيه أداء وقرار مجلس المحافظة بخصوص غلق إذاعة الصدى FM ، فيما لم يكن ذنب نائب رئيس التحرير سوى التعليق عليه بالتأييد .
وذكر نائب رئيس تحرير جريدة ديوانية الغد تحسين الزرگاني أن تعليقه الساخر على مقال ساخر نشره زميله مدير التحرير حمل عنوان “ديوانستان قمعستان (2)” انتقد فيه غلق مجلس المحافظة لإحدى الإذاعات المستقلة، الأمر الذي سبب أزمة سياسية اجتمع لأجلها مجلس المحافظة اجتماعا طارئا ليخرج بتوصيات طرده مع زميله مدير التحرير .
وأعتبر الزرگاني إصدار مجلس المحافظة لثلاثة قرارات هي طرد 11 صحافيا من جريدة “صدى الديوانية”الناطقة باسم المجلس وإصدار قرار غلق “إذاعة الصدى ”fm والثالث الذي أقصاه مع زميله مدير التحرير، قرارات تنذر بخطر حقيقي للتجربة الديمقراطية والحريات الدستورية وقانون حقوق الصحفيين .
وقال إن المقال لم يسمِ المجلس أو شخصا أو أي مسؤول بعينه، بل كان يتحدث عن مدينة افتراضية من نسج خياله اسماها “ديوانستان قمعستان”وعدّها واحدة من مدن دولة “حيص بيص” الاتحادية الديمقراطية جدا جدا لكنها ديمقراطية “ربع ردان” كما عبّر عنها في مقاله، أضف إلى ذلك أن تعليقاتي ابتعدت عن النيل بالاسم أو الصفة من أي مسؤول .
متسائلا على أي أساس او مسوّغ قانوني صوّت المجلس على طردي مع زميلي، إن كنا لم نذكر اسم مجلس المحافظة او أي مسؤول فيه على وجه التحديد؟، فمجلس المحافظة بحاجة الى تقديم تبرير معقول ومقبول ومقنع للرأي العام يبيّن فيه الأسس التي اعتمدها في إصداره هذا القرار .
من جانبه، لم يتوان الصحفي بسام هاني الذي يعمل بصفة مراسل في جريدة “ديوانية الغد” بالبقاء في الجريدة، إذ أعلن موقفه بترك العمل في الجريدة وخروجه منها بمجرد نائب رئيس ومدير التحرير، معللا خروجه بأنهما لم يخطئا، وما جريمتهما إلا أنهما انتقدا بعض التخبطات والقرارات غير المسؤولة بكل حرية، فيما كانت مساعي المجلس باتجاه تكميم أفواه الصحفيين المهنيين .
الصحفي ضياء المهجة هو الآخر يعمل بصفة مراسل في هذه الجريدة، أعرب عن سخطه بسبب التخباطات غير المسؤولة الاخيرة، وغيّر اسم “كروب جريدة ديوانية الغد” على صفحة التواصل الاجتماعي الـ ”facebook” الى”كروب شباب أحرار الصحافة” تضامنا مع نائب رئيس ومدير تحرير  اللذين خرجا من الجريدة .
لم تذهب الجهود التي بذلها صحافيو الديوانية وخاصة بعد نشر مقال "ديوانستان قمعستان" مع تحرك نقابة الصحافيين في المحافظة، اذ كشفت هذه المساعي والجهود عن خطأ مجلس المحافظة وخرقه للدستور العراقي وقانون حماية الصحفيين الذي اقره مجلس النواب مؤخرا، لم تذهب هذه الجهود سدى .
وبحسب وكالات انباء، فأن مجلس محافظة الديوانية قرر خلال جلسته الدورية التي عقدت يوم الثلاثاء، تجميد قراره الذي أصدره الثلاثاء الماضي وقرر بموجبه إغلاق إذاعة الصدى أف أم .
 وقال عضو مجلس محافظة الديوانية داخل صيهود بحسب الوكالات إن تجميد القرار جاء على خلفية تقديم مدير إذاعة الصدى تعهد بعدم تقديم برامج تنافي الآداب العامة على حد تعبيره .
وتابع قائلاً: إن المصلحة تطلبت أن نفسح المجال أمام هذه الإذاعة الفتية، وتدقيق برامجها ووفق رؤى فنية ومهنية لا تخالف الآداب العامة والإخلال بأخلاق المهنة .
وكان مجلس محافظة الديوانية قد أصدر قراره الثلاثاء الماضي القاضي بغلق إذاعة الصدى أف أم، واستنكرت على أثره نقابة الصحفيين في الديوانية ومؤسسات إعلامية القرار على خلفية خرقه للدستور والقانون .
ويعتبر الإعلاميون والصحافيون العراقيون ان التصعيدات الأخيرة وتدخلات الحكومات المحلية في عمل المؤسسات الإعلامية نذير خطر يشوب الواقع الإعلامي العراقي، وباستمراره فأن واقع الإعلام وحرية التعبير في العراق الى مجهول 

إرسال تعليق

أحدث أقدم